عقدة مفتوحة
نحن شباب اليوم، لا يمكن الجزم بأننا جميعا نحب، فالحب لا يعني أن تعجب بالشخص فقط، بل يعني أكثر و أكثر!!!؟؟...إذ على من يقول إنه يحب، أن يستعد لارتباط روحاني و عاطفي مع الأخر ليكون ثمرة علاقة غرامية بين شاب و شابة
فمشكلتنا نحن شباب اليوم، أننا نبحث عن الرغبة في الحب، أي أننا نربط العلاقة الغرامية بأشياء لا أساس لها من الصحة و يتم ربطها أحيانا بالجنس والفساد الخ...، و بشكل أوضح نحن لا نملك الرغبة الحقيقية في الحب، و هذا ما يفسر الرغبة في ربط العلاقات مع أي شخص كان سواء بالنسبة للذكور أو الإناث مند الوهلة الأولى، أي بمجرد رؤية الآخر. و هذا يعزى إلى الفراغ العاطفي الذي نعيشه، بدءا من الطفولة حتى سن المراهقة. إذ رأيت نماذج لا تعرف عن الأخر سوي الإسم و المظهر الخارجي و في اليوم الموالي يقول انه يحبه!!!؟؟....
إذن الملاحظ أننا نعاني من فراغ داخلي عاطفي، فسح المجال للمكبوتات لأن تعبر عن نفسها بنفسها بطريقة أو بأخري، و هذا ما يتحكم بالمظهر الخارجي لمراهق تاديغوست كنوعية و طريقة اللباس إلخ... هذا ما يجعلنا نطرح الأسئلة التالية:
- ما هو الحب؟
- أهو نزوة عابرة أم إستجابة لمكبوتات داخلية؟ أم أنه فطرة؟
إذا أحببت فعليك أن تحب ما في الشخص لا أن تحب الشخص ذاته!!! أي أن تحب شخصيته و تتقبل أخطاءه إلخ... و الأكثرية يربطون الحب بالإعجاب من النظرة الأولى لا من الإطلاع على الجانب الداخلي للآخر.
فهذه معادتة لما يحدث في تاديغوست يوميا:
يرى+من؟+(بوكوصة) = محاولة للإطاحة بها(؟
)
إضافة إلى كل ما سلف ذكره، فمن الشائع سماع كلمة "معقد" أثناء تبادل الحديث عن موضوع الحب، ففي نظر البعض الشخص الذي لم يسبق له و أن أقام علاقة غرامية أو يرفضها تماما، أو من لم يسبق له أن مارس الجنس بشتى الوسائل، يعتبر معقدا أو يشار إليه بأنه شبه منعزل. إذن هنا يربط التعقيد بالجنس و الفساد، مع عدم احترام رأي الأخر و قناعاته.
إذن: * هل يمكن أن نصف الشخص الذي لا يرتبط أو لا يمارس الجنس بأي طريقة ب"المعقد"؟
· و هل يمكن الحكم على شخصية الأخر من خلال علاقته بالجنس ؟
· و ما هو "المعقد" أصلا بالنسبة إليهم؟
و عموما فإن ما خلف هذا التعقيد ، هو عقد العقود الماضية، باعتبار العلاقات الغرامية من الطابوهات،
و حسب الملاحظ في العشر السنوات الماضية فما تحت، يعتبر مصطلح "تاقرفيت" محرما، إذ يعتبر مخلا للحياء و مخالفا للدين و التقاليد و الأعراف. و تظهر مخلفاته جليا في كون ثلة من الجنسين خصوصا اللطيف منه، يعتبر تناول موضوع الحب و العلاقات الغرامية، أو الجنس الخ... محرما بالكامل.
فعلى سبيل المثال، قمت بطرح مجموعة من الأسئلة على 12 من المراهقين، التي تتراوح أعمارهم بين 15 و 22 سنة، و بدا في الأول كأني طرحت أسئلة حول موضوع محرم. إذن هنا وصلت إلى طريق مسدود !