اموي في الواجهة
اموي في الواجهة
يعتبر قصر اموي من بين أهم القصور المشكلة لواحة تاديغوست و لدائرة كلميمة، و يشكل جزءا لا يتجزأ من مجموع مساحتها، فما هي مميزات هذا القصر؟ و ما المشاكل التي بعاني منها؟
يشتهر قصر اموي باحتوائه على مجموعة من الفخارين المرموقين و الذائعي الصيت، سواء داخل المنطقة أو خارجها. بالإضافة إلى احتوائه على مناظر خلابة و مدهشة، تخطف قلب زائره.
وكما شهد الجميع مؤخرا تعددت مطالب ساكنة قصر اموي، للأسف لا مستجيب لمطالبهم و نداءاتهم، مما اضطرهم إلى إعلاء صوتهم، دون أن تبدي الجهات المعنية بالأمر أي اهتمام بمعاناتهم.
و تتجسد أهم مطالبهم في إنشاء قنطرة تربطهم بتاديغوست، إذ أنهم عانوا و لازالوا يعانون من خطر واد اغريس الذي يفصلهم عن تاديغوست و كذا كلميمة ، إذ يبقون محتجزين هناك، خصوصا التلاميذ الذين يتغيبون عن فصولهم الدراسية ساعات و ساعات بل و أحيانا أياما. علما أن قصر اموي لا يحتوي إلا على مدرسة واحدة للتعليم الابتدائي ألا و هي ملحقة "المسيرة الخضراء". و زيادة على هذا المشكل العويص مشكل آخر و أهم، و هو مشكل مد قصر اموي بالماء الصالح للشرب، و بثمن خيالي لا يستطيع غالبية السكان دفعه. مما اضطرهم إلى العزوف عن إدخال الماء الشروب إلى بيوتهم، و الذي يعتبر حقا مشروعا لكل مواطن. هذا من جهة، من جهة أخرى زحف و جرف واد اغريس لحقول اموي مما ينقص من مساحته سنتمترات و إن لم نقل أمتارا سنويا. و هذا المشكل لا يستثني الضفة الأخرى.
بعد كل هذه المطالب الواضحة و المشروعة و ساكنة اموي بحاجة ماسة إليها، بقيت جماعة تاديغوست مكتوفة الأيدي و بدون أية إجابات تثلج الصدر، بل و تقوم في غالب الأحيان بطردهم و تهديدهم، من أجل أخافتهم و محاولة التفرقة بينهم.