تاديغوست و هاجس التنمية

تاديغوست و هاجس التنمية

في ظل التطورات التي عرفها المغرب في مختلف المجالات: الإقتصادية و الاجتماعية، الثقافية، العلمية... ظلت و ستظل جماعة تاديغوست في حاجة إلى مختلف مشَكّلات البنيات التحتية، التي تعتبر الركيزة الأساسية للعمليات التنموية.

و بذلك مازالت واحة تاديغوست تعيش بداية مرحلتها التنموية، في صمت أجهز على روح الصوت الواحد. فبالنظر إلى البنيات التحتية ، نجد أن الجماعة لا تتوفر على أدناها و أبسطها، إذا استثنينا الإمداد بالكهرباء و شبكات الاتصال (اتصالات المغرب و ميديتل)، أما الماء فلا يزال مشكلا عالقا بسبب افتقاده للجودة، و عدم صلاحيته للشرب؛ مما دفع بالسكان إلى استعمال مياه بعض العيون الآبار النقية و ذات ماء عذب... في انتظار حل مشكل المستوصف الصحي الجماعي بتاديغوست الذي لا يتوفر على أبسط المعدات و الآلات التي قد تعفي المرضى و بعض العائلات من مصارف إضافية، لاضطرارهم لقطع كيلومترات إضافية نحو مستشفى 20 غشت بكلميمة أو تحويل الوجهة نحو المستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف بمدينة الرشيدية.

 حدث و لا حرج عن النقطة السوداء التي أصبحت حديث كل صغير و كبير، ألا و هي الطريق الإقليمية الرابطة بين كلميمة و جماعة تاديغوست. التي تحول حالها من سيئ إلى أسوء.

جل هذا يجعل الساكنة تتساءل  حول معيقات التنمية... هل لم تدرج جماعتنا ضمن المشاريع التنموية بالمنطقة؟ أم أن المشكل يكمن داخل أسوار الجماعة التي استعصى على الجميع فهم ما يقع داخلها.

وقد راج حديث حول خبر تأكدنا من صحته مؤخرا؛ ألا و هو الميزانية التي التي أصبحت رهن إشارة جماعة تاديغوست هذه السنة(2012)، التي تقدر ب 200 000 1 درهم أي 120 مليون سنتيم  أضافت إليها الجماعة 000 20 درهم من مداخيلها الخاصة ، لتبلغ الميزانية الإجمالية 000 220 1 درهم. و بعد إجتماع مغلق بحضور رئيس الجماعة و جميع الفعاليات و ممثلي  قطاع التعليم و الصحة و كذا المجتمع المدني...  تقرر بناء ملعب لكرة القدم و قاعة للرياضات بالقرب من ثانوية تاديغوست.لكن هل ستصرف و ستستثمر 220 000 1 درهم بحكمة؟ و هل ستستغل بالكيفية اللازمة مع العلم أن الجماعة تفتقد لرؤوس مدبرة و كفاءات و أطر مؤهلة لاستغلال الموارد المتاحة ؟
أما بخصوص ميزانية السنة الفارطة (2011) فقد تم المصادقة عليها و تقرر شراء سيارة إسعاف مع جرافة.

و لا يسعنا الآن إلا الانتظار و انتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من أحداث..